النقطة الاولى : ان الصلاة عماد الدين ، فهي تربي المومن على مراقبة الله تعالى له في كل حركاته و سكناته ، بها تمحى ذنوبه ، و تزوده بطاقة روحية تعينه على مواجهة الشدائد و المحن ، و تقوي الصلة بين العبد و ربه ، مصداقا لقوله صلى الله عليه و سلم : " اقرب ما بكون العبد الى ربه و هو ساجد ، فاكثروا الدعاء ." . اخرجه الامام مسلم . ان الصلاة هي اذن خضوع المسلم لله تعالى اثناء اقامتها، وانقياده له ، مما يكون له اثر كبير على سلوك الفرد .
النقطة الثانية : لاشك ان للصلاة اثر كبير في سلوك الفرد ،ومن هذه الاثار :
* تربية لسان المصلي على قول الخير و التادب مع الناس ، لان الصلاة كما جاء في الاية الكريمة
تكون مقترنة بالقول الحسن: " وقولوا للناس حسنا و أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة . " البقرة 83 .
* تربية الانسان المسلم على فعل الخير و تحقيق الفضائل ، قال تعالى : " واوحينا اليهم فعل االخيرات و اقام الصلاة و ايتاء الزكاة و كانوا لنا عابدين " الانبياء 73 .
* تربية الرغبة في التوبة و الاقبال على الصلاح و الاستقامة ."ان الصلاة تنهى عن الفحشاء
والمنكر ." العنكبوت 45 .
النقطة الثالثة : لا ينحصر اثر الصلاة على الفرد فقط ، بل يتعداه الى المجتمع ، ومن اثاره :
* تربية المسلم على احترام الوقت و تفدير قيمته ، و تعودهم على تنظيم اعمالهم و ضبط
مواعيدهم لان جميع الصلوات تؤدى في اوقات محددة ، فال تعالى : " ان الصلاة كانت على المومنين
كتابا موقوتا ." . النساء 103 .
* تربي المصلين على التعارف و التراحم و التعاون و التكافل و التاخي ...
* تربي المصلين على عفة النفس و غض البصر و اجتناب الفواحش و المنكرات ..
* التحلي بالامانة و الوفاء و الجود و التواضع و تجنب مساوئ الاخلاق كالخيانة ...